الاثنين، 30 مايو 2016

مجموعة شهادات شكر وتقدير من جامعات غزة للمبدع سامي ابوعون عن ديوانه (وقت تعرى)

شاهدة شكر وتقدير من جامعة الاقصى بغزة .



شهادة شكر وتقدير من جامعة الازهر بغزة


شهادة شكر وتقدير من جامعة الاسلامية بغزة

حوار مع الشاعر والناقد جبر شعت


*

  أجرى اللقاء: وحيد تاجا


رأى الشاعر والناقد جبر شعث أن المشهد الشعري الفلسطيني  رائع وثري ومتنوع، ورفض في حواره مع "مؤسسة فلسطين للثقافة" أن بجزئ هذا المشهد، "بين داخل وخارج، فهو واحد في فلسطين وفي أماكن الشتات المختلفة"، وأشار إلى أنه" بعد مرحلة أوسلو رجع معظم الشعراء الفلسطينيين إلى ذواتهم، وراحوا يبحثون عن تفردهم.. لقد جعلوا من ذواتهم مركزاً ينظرون منه إلى الكون".. وحول موقفه من الالتزام قال: " أولاً أنا ضد الالتزام بمفهومه المحدد الصارم في الفن، أنا مع الفن بفضاءاته الإنسانية المفتوحة، مشيرا إلى أنه ليس مع نظرية نقدية موحدة وإنما مع نظريات نقدية عربية مختلفة تثري المشهد الإبداعي العربي... معلنا اتفاقه مع الناقد السعودي عبد الله الغذامي في أن النقد العربي اقتصر على الناحية الأدبية وابتعد عن مفهوم النقد الثقافي الشامل.. مع اعترافه بأن الناقد العربي لم يستطع حتى الآن أن يستوعب مفهوم الحداثة فعلاً وينتهي من إشكالياتها  بشكل قاطع.
ويذكر أن جبر جميل شعث من مواليد 1966 في خان يونس، حيث يقيم حاليا.
أصدر مع الشاعر الجزائري أحمد شنة ومثقفين جزائريين مجلة أدبية نقدية بعنوان "محراب" من سنة (1988-1990)..
نشر كثيراًَ من قصائده ودراساته اللغوية والنقدية في الملاحق الثقافية للصحف الفلسطينية والجزائرية والسورية واليمنية، وفي المجلات الأدبية المتخصصة. وفي المواقع الالكترونية.. يمارس النقد من - باب التذوق - للشعر وللقصة القصيرة.
أصدر حتى الآن ثلاثة دواوين: "أ ب" سنة 2003، "آثام بيضاء" سنة 2008 "كأني أنا" سنة 2010. ولديه مخطوطان الأول مجموعة شعرية بعنوان "سيرة ضالة"، والثاني بعنوان "خلوة خامسة" .


 يرى البعض أن النقد الأدبي العربي الحديث اليوم في وضع مأزوم..، وأن النقاد العرب المعاصرون لم يستطيعوا أن يبلوروا نظرية خاصة في النقد الأدبي العربي.. ما رأيك؟
** قد يكون في هذا الرأي بعض الصواب، ولكن الوضع المأزوم للنقد العربي ليس ابن اليوم؛ فهكذا كان دوماً؛ لأن المنطلقات لأية عملية نقدية لم تكن في يوم من الأيام قائمة على مرجعية واحدة، ولأن الخلاف في هذا الشأن قد غُلب على الاختلاف.
وبناءً على ذلك لم تكن هناك نظرية نقدية خاصة بالأدب العربي، مع أنني لست مع نظرية نقدية موحدة وإنما مع نظريات نقدية عربية مختلفة تثري المشهد الإبداعي العربي... فنحن لم نسمع يوماً عن نظرية خاصة بالأدب الفرنسي أو الانجليزي أو الروسي.. بل عن نظريات متعددة ذات مرجعيات ثقافية مختلفة. وفي نهاية المطاف النقد هو عملية فردية وليست جماعية.

* وما هي سبل الخروج من إشكالات واقع النقد الأدبي العربي الحديث؟
** إن كانت الإشكالات تخص النص الأدبي موضوع النقد، فهي تدخل في سياق الاختلافات وهذه ظاهرة صحية ومطلوبة، ولكني أظن أن الإشكالات هي من صنع من يشتغلون في النقد، لأنهم في معظمهم لا يخلصون لعملية النقد، التي هي برأيي عملية إبداعية موازية للنص. ويمكن لنا أن نؤمن سبيلاً آمناً للخروج من تلك الإشكالات إذا ما كف بعض المشتغلين في النقد، عن تفصيل العملية النقدية على مقاس الأحلاف القبلية والسياسية والمذهبية والأيديولوجية، وتطلعوا جميعاً إلى النقد الخالص.
* ما هي التساؤلات المفترض أن يجيب عليها النقد الأدبي العربي المعاصر؟
** كثيرة، ولعل أهمها ثنائية التراث - الحداثة ذات الجدل المستمر، وكذلك خصوصية الإبداع العربي، التي لا تعني الانغلاق على الآخر، بل الانفتاح عليه والتلاقح معه.
ولكن انطلاقاً من الخصوصية التي تميز ثقافتنا العربية - الإسلامية.
* و كيف ترى ثنائية العلاقة بين الناقد والمتلقي؟
** الناقد يأتي دائماً بعد إنتاج النص الإبداعي، وهذا لا يلغي دوره الإبداعي الموازي فالنقد هو بالدرجة الأولى عملية إبداعية- معرفية، وليست معرفية بحتة كما يذهب بعض النقاد كصبحي حديدي. والمتلقي الذي يكون قد قرأ النص الأول حسب سياقاته الثقافية، ينتظر من الناقد قراءة تأويلية جمالية معرفية إبداعية له. وعليه فالعلاقة بين الناقد والمتلقي ينبغي لها أن تكون علاقة تجاذبية تذوقية.
 * يرى د. عبد الله الغذامي أن النقد العربي اقتصر على الناحية الأدبية وابتعد عن مفهوم النقد الثقافي الشامل.. ما رأيكم بهذا القول؟
** صحيح وهذا ما جعل النقد العربي في مجمله يقع في التسطيح والشكلانية، فالاقتصار على الناحية الأدبية فقط، دون الاشتمال على المكونات الثقافية التي أُنتج فيها النص، تجعله مبتوراً عن سياقاته الحيوية.
* أيضا يرى بعض النقاد أن النقد العربي القديم كان نقدا جماليا فنيا فقط، بمعنى أنه كان يركز على الشكل وليس على المضمون..؟
** نعم كان نقداً اجتزائياً، يكتفي من القصيدة المطولة ببيت واحد أو اثنين ويصدر حكماً شكلياً على القصيدة والشاعر معاً، ولعل في تحكيم زوجة أمرئ القيس بينه وبين علقمة الفحل دليلاً على ما نذهب إليه، حسب الرواية التاريخية التي لا يمكنني الجزم بصحتها. ولكن الأمر تبدل بعد ذلك بفضل إشراقات عبد القاهر الجرجاني النقدية وغيره.

* هل ترى أن الناقد العربي استطاع أن يستوعب مفهوم الحداثة فعلاً وينتهي من إشكالياتها؟
** بشكل قاطع، لا، ولو كان الأمر كذلك، لما سمعنا ولا قرأنا إلى اليوم ونحن في الألفية الثالثة هذا الصراخ الذي مازال يصم آذاننا ويصدم ذائقتنا، حول التراث والمعاصرة، وحول شرعية قصيدة النثر، والمفاضلة العقيمة بين الأشكال.
* هناك حديث كثير حول الأدب النسائي.. ما مفهومك لهذا الأدب، وهل أنت مع هذه المقولة؟
** لا تجنيس للأدب. لا يوجد أدب مذكر أو أدب مؤنث، الأدب هو الأدب سواء صدر عن رجل أو امرأة، وأنا أرفض هذا التوصيف، كما أرفض ما يسمى بكتابة الجسد، الجسد الشهواني، كما تروج له مجلة لبنانية مشبوهة في منطلقاتها وفي غاياتها.
* بصفتك شاعر، فضلا عن كونك ناقد أدبي، من الظواهر الملفتة للنظر توجه معظم الشعراء العرب المعاصرين إلى الشعر الصوفي واستخدام المفردات الصوفية. ما رأيك؟
** نعم، ولكن هذا لا ينتج شعراً صوفياً كالذي نعرف، لأن استخدام مفردات الصوفيين لايعني تمثل تجاربهم الروحانية وشطحاتهم المثيرة. لقد قرأت لشاعر مصري يزعم أنه شاعر صوفي لفظاً وتجربة، فوجدت شعره ملفوفاً بحرير عمر ابن أبي ربيعة، وديباج أبي نواس، وليس فيه أثر من صوف الحلاج، وجوع السهر وردي.
هذه "موضة" تشبه إلى حد ما، توجه بعض شعراء الغرب نحو البوذية والديانات الهندية القديمة، رغم اختلاف التوجهين في الرؤية والغاية.  
* يلاحظ اهتمام النقد الأدبي عندنا بالشعر وذلك على حساب الاهتمام بباقي الأجناس الأدبية؟
** من الطبيعي هذا الاهتمام، فالشعر هو سيد فنون القول المطلق، وكل عمل سردي يبحث عن شعريته الخاصة، وهذا لايقلل من قيمة الأجناس الأدبية الأخرى، ولقد شهدنا قراءات نقدية هامة تحليلية ومنهجية، لنقاد أفذاذ في الرواية والقصة، نذكر منهم عبد الفتاح كليطو وعبد الكبير الخطيبي وجابر عصفور وفيصل دراج ورضوى عاشور وغيرهم...
* اعتبرت في إحدى حواراتك أن الشعر شكل رافعة معنوية وتحريضية للشعوب عبر معظم الثورات العظيمة.. فهل ترى أن الشعر ما يزال يلعب هذا الدور.. وبالتالي تفسر ازدهار الرواية في العالم العربي على حساب الشعر..؟
** كان الشعر رافعة معنوية وتحريضية للشعوب منذ هوميروس وشعراء العرب القدامى وحتى أراغون ومالك حداد ومحمود درويش، فهذا الدور التثويري التنويري جدير به، وبه فقط، وسيظل محتفظاً بهذه الجدارة، ولن ينازعه عليها أي جنس أدبي آخر.
إن ازدهار الرواية في العالم العربي - كما تقول - لشيء يبهجني كناقد، ولكني أظن أنه كان ازدهاراً وقتياً، أما الشعر فازدهاره هو الثابت الدائم.
* إذا انتقلنا إلى المشهد الشعري الفلسطيني بالتحديد.. كيف يمكن وصف هذا المشهد.. وهل يمكن إجراء مقارنة بينه في الداخل وفي الخارج. من حيث المضمون والفنية؟
** مشهد رائع وثري ومتنوع، يتشكل من كوكبة من الشعراء من الجنسين، على قدر لا بأس به من الثقافة، والإخلاص للشعر، والشعور بالمسؤولية تجاه ما يبدعون.
ولا يمكنني هنا أن أجزئ المشهد الشعري الفلسطيني، بين داخل وخارج، فهو واحد في فلسطين وفي أماكن الشتات المختلفة، مع بعض الاختلافات التي تفرضها الجغرافيا، والرؤى الثقافية والفكرية والسياسية.
* في ذات الإطار.. هل يمكن أن نتحدث في هذه المرحلة عن خصوصية في الشعر الفلسطيني، ولاسيما المعاصر منه، وما هي المعايير التي تجعل من قصيدة ما قصيدة فلسطينية؟
** لا معيار للشعر إلا إنسانيته، ولكن يمكن أن نتحدث عن تغيرات طرأت على القصيدة الفلسطينية، فبعد أن تخلص الشعر الفلسطيني من الصراخ والبكاء، اتجه إلى الجمالي والإنساني والرؤيوي في الشعر، ثم وبعد مرحلة أوسلو رجع معظم الشعراءالفلسطينيين إلى ذواتهم، وراحوا يبحثون عن تفردهم، ولم يعد الهم الجمعي يعنيهم كثيراً بعد أن أصيبوا بالإحباط من إمكانية تحقيق أي اختراق في الموضوعة السياسية والحياتية بشكل عام. لقد جعلوا من ذواتهم مركزاً ينظرون منه إلى الكون، وقد تجلت رؤيتهم هذه في قصائدهم الإشكالية المتجاوزة.
* المعروف عن الشاعر جبر شعث أنه من الشعراء القلائل الذين استطاعوا القبض على زمام قصيدة النثر، والسؤال كيف ترى واقع هذه القصيدة.. و ماذا بعد قصيدة النثر.. لاسيما وأن بعض النقاد يرون أن الأشكال الحديثة للقصيدة أصبحت قديمة نسبيا وهي بحاجة إلى تجديد؟
** ولكن ربما غير المعروف عني أنني كتبت شعراً على كل البحور العربية الشهير منها المهمل، بل وكتبت أيضاً في مجموعتي الأولى على وزن الدوبيت الفارسي، فضلاً عن قصائدي التفعيلية. لقد أتيت إلى قصيدة النثر بعد تمكني من الشكلين الأولين، وربما هذا ما جعلني أقبض على زمامها كما تطرح في سؤالك، فأنا من دعاة تحاور الأشكال وتجاورها، فشكل القصيدة عندي لا يحدد قيمتها الفنية. أما عن واقع قصيدة النثر فهي قصيدة استطاعت أن ترسخ مشروعيتها الجمالية، وأن تفجر طاقات تعبيرية لم تكن قصيدة التفعيلة لتحتملها، ومن المبكر جداً أن نطرح سؤال: وماذا بعد قصيدة النثر؟ فهي لم تستنفد بعد كل إمكاناتها، وإن كان لابد من التجديد، فيمكن أن يحدث ذلك في داخل القصيدة ذاتها... التجديد ضمن الإطار!
* من يهاجم قصيدة النثر يقول إنها بلا موسيقى.. ويرى أن الشعر هو اللغة المتزوجة زواجا شرعيا طبيعيا جدا من الموسيقى في حين أن النثر يجاور الموسيقى.. يقاربها.. يتحدث إليها, ولكنها ليست من صميم كيانه بالذات؟
** هنايحدث خلط واضح، وأحياناً مقصود بين الوزن وبين الموسيقى، فالوزن هو معايير محددة صارمة مموسقة، ولكنها ليست الموسيقى على إطلاقها. ولم يكن الوزن في يوم، بحد ذاته كمجرد حكم قيمة على القصيدة. إن قصيدة النثر لديها من الإمكانات الموسيقية ما لايمكن تحديدها أو الإمساك باحتمالاتها المتناسلة، فالموسيقى فيها تتخلق تخلقاً، بل إن كل قصيدة نثر راقية لها موسيقاها الخاصة بها.
* تقف دائما إلى جانب القصيدة ذات الرؤيا الفكرية والإنسانية، فالشعر قبل أي شيء هو حامل للفكر، ومجاله الحيوي الإنسانية.. والسؤال كيف تفهم الالتزام في هذا الإطار.. وأين هو من الجمالية الشعرية؟
** أولاً أنا ضد الالتزام بمفهومه المحدد الصارم في الفن، أنا مع الفن بفضاءاته الإنسانية المفتوحة، ثم إنني عندما أقف إلى جانب القصيدة ذات الرؤيا الفكرية والإنسانية، فهذا لا يعني الانتقاص أو التقليل من شأن الصورة الشعرية، ومفاعيل الخيال، والانزياحات اللغوية، ولكن يجب أن تكون الرؤيا الفكرية هي العلة الأولى التي تخلق النص، فقصيدة بلا رؤيا فكرية واضحة هي تماماً كالميت إكلينيكيا. إن التهويمات اللغوية والإغراب المتعمد في الصور الشعرية، دون أية رؤيا، لا يخلق قصيدة مكتملة، بل قصيدة مشوهة خداجاً... وبعبارة واحدة: الشاعر الذي لا يعرف ماذا يريد، وكيف يقول، عليه أن يضع القلم ويصمت.


 موقع مؤسسة فلسطين للثقافة

قصيدة رثاء لأمير المحبة وزعيم البسمة -الشهيد محمد علي ابو سالم

أَعِزُّ النَّاسِ نَسَبًا اهدء الى أمير المحبة وزعيم البسمة
وكريم الصل في العطاء
الشهيد/محمد علي أبو سالم
(أبو علي)

أَعِزُّ النَّاسِ نَسَبًا
غِيَابُكَ أُشْعَلُ الضَّنى الشَّاعِرَ الْفِلَسْطِينِيَّ : سَامُّي أَبُوعُون
وَالسُّهْدُ رَفْرَفَةُ الصَّدَى 
وَالْبَرْدُ آلاَمُ النَّوَى
وَالْكُحْلُ انذرف وَالضَّفِيرَةَ
لَوْلَبِيَّةُ السُّرَى
الْحالُ أَنُبَتُّ الْأَوْجَاعَ
وَالذُّكْرِيَاتُ أَناشيدُ الْمَساءَاتِ
وَالسَّمَاءُ رَدَدْتِ السّلامَ
وَالنَّايُ تَأَبَّطَ الْأحْزَانُ
وَالْحَديثُ عَنْكَ وَفِيكَ
مَشِيمَةُ الْحَيَاةِ
أَنْتَ رَيْحانُ الْأَزْمانِ
أَنْتَ لَحْنُ فِي سَفَرِ البقاء
أَنْتَ عُشْبُ فِي ضِفَافِ الْبالِ
صَمْتُكَ فَجْرٌ وَاِتِّكَالُ
صَوْتُكَ عِشْقٌ وَأَوْتَارُ
حِكَايَاتُكَ شِتَاءٌِ وَجَمْرٌِ فِي الْغِيَابِ
لَيْلُكَ مُمْتَدُّ فِي السَّالِكِينَ اِطْمِئْنانَ
وَمِلْحٌ فِي تَنَفُّسِ الْإِبْكَارِ
وَالطَّيْرُ يُسَبَّحُ وَفُقْدَانَكَ
أَجُنْحَةُ الْأحْزَانِ
يارحى الرَّحِيلَ زَمْزِمِي قَطْرَاتٍ
تَرْوِي ظَمَأَنَا فِي الْحَبيبِ
أَيُّهَا الْمُتَّكِئَ عِنْدَ ثَرِيَّاتُ الْمُطِلَّاتِ
اِسْمُكَ اِصْطَفَى مُفْرَدَاتُ الْفُؤَادِ
يا مِنْ لَبْسِ الْأنِينِ فِي الْاِرْتِيَاحِ
نَمُّ مُلِئَ الْحَقِيقَةُ فِي الْوَدَاعِ
مُلِئَ الْجُفُونُ فِي الدُّموعِ
يا عَبَاءةَ الْكَلاَمِ وَعَمُودُ الْكرامِ
لَكَ زَهْوُ الْفَاتِحَةِ
وَلَنَا آيات الْفِرَاقَ
نَمُّ مُلِئَ الْأوفياءُ
مُلِئَ التَّمامُ
سلامُ لَكَ وَمِنْكَ وَعَلَيكَ السّلامَ
يا قَرِيرَ الْأصدقاءِ

قصيدة بعنوان _الرغبة_للشاعر سامي ابو عون

الرغبة
سامي أبو عون*



قمرٌ يُهدِي الغروبَ
بشرى
حنينٌ يُلامسُ 
النشوى
أسراري شقائقي الجذلى
أطوفُ وألتحفُ 
الذكرى
الوقت يذرفني 
معنى
العيونُ منَ الرغبةِ
تتحاكى
البعدُ في القربِ 
جوى
أنا والبرهةُ في مرفأِ اللحظة
وقمرُ الشرابِ
يروي شقائقَ الرغبة

قصيدة للزعيم الراحل ياسر عرفات (ابو عمار)رمز كوفية البلاد

الشاعر سامي ابو عون
الرمز والأب ياسر عرفات (ابو عمار)



يا معلم
انت انت يا معلم
يا ياسر يا معلم
انت فينا امانينا
اغانينا
انت منا والروح فينا
الريح لينا يوم اللقاء
يوم الوعيد
يوم الغبار
انت فينا ياعتيق
يامعلم ياجدير
يا ماضينا
يا مدانا
انت كحل فى الجفون
انت قمح فى الحقول
انت فكر فى العقول 
للدروب انت عشق 
وزلالا للعهود...

قصيدة بعنوان_الغايات للشاعر سامي ابو عون

الغايات تلج المحيطات
غصن يكتب الفكاك
عرق نوح سفينة الارتياح
المنبت حفيف الاحسان
حديثي يلبس السبب نقصانا
الجرح يانس بساطة الحياة
الكشف فكفكة الاسرار
جواي مرفأ الانشراح
الموارائيات فتح الدلالات
التعب ينقر العرفان
الحيث يمنح الدوران
الهدهدات أيك السبات
الرؤيا غفوة الشراب
تشابك النهايات خريف البياض
الماء وجودى الارساء
يا عاصي النداء لا عاصم لك اليوم
ولا وراء............

قصيدة الملمني..على مجلة مسارب...

ألملمني ، ومنفاي خريطة

الاتساع
والسنين أثمرت نشوة
البهتان
الاحتمال ملح يذيب الدوران
العمر يتساقط صلصالاً
فوق ناصية اللااكتمال
الأصوات تعانق سماء الغسق
في أفق الانتثار
والمدى لسان الصباحات
الوضوح يلبس تقاليد الاعتزاز
القمر يهدي درة التاج
الانتظار رحى تذرف مُرَّة
الاحتياج
المعنى سفر التكوين
والعلم مخلاة التأويل
والسُّرةُ بدايات الآلام
*شاعر متصوف يقيم في غزة
منقول عن موقع مسارب
http://massareb.com/?p=7267

قصيدة الكشف للشاعر سامي ابوعون

الكشف....
ميلاد السحر ظلال الضياءات
الخيوط انفكاك العتمات
حلى النواصي ابكار الغزالات
المسامع حول الاحوال رهامات
ذرات المؤنسات شعاع التجليات
الخيال استنوق صمت الاسحار
ضفائر الوجد تغتسل 
بحبات الهيام
البساطة تسابيح الازليات
شوق الوصول مطلق الساعيات
عصا الصبر اسفار التساؤلات
ومؤنسة الذات
العصا طريق الكشف
زوال الهم
العصا شقة اليم
يا هو.......
المخبوء كشف
العلامات كشف
الاستواء كشف
رموش الابصار كشف
كن يا هو....
امنحنى الطيران
يا مانح الانسان 
شهوة الحياة....

فلسفة الشعر . سامي أبو عون ( أنموذجاً ) يوسف أبو علفة

يوسف أبو علفة 
إن الانكشاف الذي يظهر الكينونة في أفق الزمان كفعل للذات أمام وجودها , وهذا الأمام الذي يتخذ صورة الأشياء والموضوعات أو يكون حقيقتها في غير تعلقه بالعيان بقدر الماهية التي تتفتح علي الزمان ككلية وأصل والزمان الحقيقة أكثر منه الزمان التاريخي (الصيرورة) وقد أخدت بقوة العقل وافترضت الفعل ارتكاز علي الوعي الذي يؤسس وجوده في الإدراك الذي لا يتجاوز حد الضرورة أو إمكانه في الموضوعات الخارجية كلما تطورت الحاجة إلي استخدامها أكثر منه حقيقتها الماهوية القائمة في التحجب وقد كان سمة وعينا أكثر منه سمة الأشياء التي تتكشف للوعي الماهوي ,و في الزمن الذي يكون الوجود في تفتحه علي الكينونة وقد جاوزت حد الأنا في الآن , أو كان هذا الآن ماهية الوجود التي تخلق في الذات روحها المطلق الذي يتحقق مشروطا بالكينونة وإمكان الذات أكثر منه الضرورة التي تظهر الزمن الانطولوجي علي انه حقيقة التاريخ الذي لا يقيم الفعل استنادا علي انطولوجيا زمانيه للذات بمقدار فعلها متخذا تأسيس شبه نهائي لزمان الذات ووعيها الذي لا يبلغ التعالي ,الكلية , والانا الأصيل إلا مستحضرا حقيقة كينونة تنفتح علي وجودها مشروطاً بحقيقة الذات الكلية وقد احتوي وجودها في الآن كلية الذات والوجود الذي لا يأتي تمثلها له عبر الوعي الحسي الذي يكون معرفة تجريبية أو التأمل الذي يعد شرط الفلسفة ومدخلها , ولكن الكلية التي تأتي كإنفعال أو حدس أو تكون كالشئ الذي يخرج فينا ويتحقق في الخارج للمرة الأولي متخذا صورة الإبداع ومفهومه ولكن دونما أن يمكن لنا لنا كشفه أو تعلمه أو احتوائه ضمن المنهج والمعرفة أو غيرها من أشكال الوعي الحسي والمجرد, والذي يأتي و يبقي قائم في الحقيقة الذاتية التي تخلق وتولد كل هذا وتبدع الأصيل كانعكاس لحقيقة كينونة لا تتمثل وجودها في الوعي أو السيكولوجيا التي لا تتطور في انقطاعها عن الفلسفة واتجاها للعلم والتجريب, ولكن تمثل الذات وجودها كاحتواء لا تتجلي حقيقته , أو فكرة إقامة الخارج في الذات وداخلها إلا ضمن الموضوعات التي تخلقها الذات للمرة الأولي في الإبداع الذي يحدث في النفس حالة الخوف والتوتر والخروج علي قبلية الزمان والمكان كانقطاع أو تجاوز يقيم الآن الزمانية في الكينونة وهو يظهرها كحقيقة الذات و أصلها الذي يتكشف عبر الفن والمعرفة والعلم أو استحضار البداهة في الأشياء التي تخلقها الذات المبدعة وفي تقديمها تكون حقيقة ظهورنا لذواتنا مرة أخري أو انكشاف الذات لذاتها في الموضوعات والأشياء التي لم تكن ضمن واقع الحس أو وعينا ولكن ما أن ظهرت حتي تبين أنها كانت فيها ومن أصلها المحتجب في كثافة الذات ضمن حضورها وحاضرها , وهذا الذي يأتي للمرة الأولي متخذا صورة الحدس وكاشفاً أن اللغة والمفهوم والمنهج والتجربة أدوات من أجل إعادة إظهار الوجود والذات التي كانت ضمن هذا الوجود أو احتوته دونما أن تنفتح علي كينونة الوجود وقد تحجب الأزمنة التاريخية والوقائع والصور والأفكار الذهنية , هذا الذي يأتي كحدس وكثيرا ما يأتي كإنفعال وتوتر ويدفع بالذات إلي أقصي أشكال الإحساس بوجودها لا تسعفه أدوات الخلق والإبداع علي أن تستنفذ حالة الرؤية والفكرة أو(تعبير الكينونة) إذا ما جاز لنا القول علي أن تتحقق في الخارج وتصبح مادة تحتوي الكينونة في الإبداع وهو يتخذ صورة الكشف والإظهار ,حتي ولو كان خلق الذات وإظهارها الوجود للمرة الأولي وهو يتخذ صورة الموضوعات في التحقق وحقيقة الوجود في كليته للذات وإحساسها الذي ما أن يأتيها حدس وانفعال الخلق حتي تؤجله طريقة التحقق وتعيين الخلق (الإبداع)علي استمرار بقاء الذات في الكينونة ,وذلك لحظة تفكيرنا اللغة والفن والمعرفة أو حقيقة وجود أدوات الكشف الكينوني هذه وقد أخذت الحدس الخلاق ضمن نطاقها الواسع كموضوعة للتحقق في الخارج الذي لا يظهرنا وان أظهرناه , وفي الوجود الذي تريده الكينونة ويتحقق في الدهشة كسؤال الفلسفة أو ماهية الأنا المحتجب في كثافة الحضور والذي يمنحه الفن شعورا بالأصيل أو الانتساب لما هو أعمق من الحس وأكثر منه, في هذا الذي هو أنا يأتي الوجود كاشفاً غير الذي كان أو هو حاضر , يأتي في المستقبل وقد صار الآن كلما كان الآن محاولات الكينونة في إختراق وعيها ومادته وفي الانتهاء لإبداع موضوعاتها انطلاقا من أول الذات ,واللاشئ الذي هو حقيقة العمل الفني في ابتدائه وحقيقة الروح في دفعها الداخل من أجل التجلي حتي ولو قلصت أو أجلت مادة الإبداع كلية الإحساس , أو لم تستنفذ حالة الخلق الكينوني حقيقة الذات وزمانها الانطولوجي الذي تحاوله أدوات الإبداع الذي تتخذ في وعينا صورة المألوف ولكن ما أن تقدم العمل الخلاق والمبدع حتي تصبح غيرها , وفي الفن الذي يبحث إمكان مادته وقدرتها علي تقمص الكينونة والإحساس بالكلية ,غالباً ما تحجب أداة الإبداع ومادته حقيقة وأصل الكينونة المبدعة , فلا تظهر أصالة الذات إلا في القليل من الأعمال المبدعة وقد تحررت من اطر المادة التي احتوت الفكرة المبدعة والعمل الخلاق لتظهر الذات إبداعاً وخلقاً وإظهار قبل أن تكون مادة إبداعها ؛ وفي هذا المضمار تأتي قراءة احد أهم الشعراء المبدعين ومن الذين تحتوي أعمالهم الشعرية حقيقة لغة لم تأطرها الموسيقي والصور المتخيلة والصوت , بقدر ما كانت أعمالهم الشعرية انعكاس لكينونة وأصل الذات وتفتح انطولوجي علي اللغة والخارج الذي يعيد الشاعر الفلسطيني (سامي أبو عون ) تكوينه انطلاقا من تجربة الذات في تعميقها زمن الخلق والإظهار لحد أن ينعطي شعرا ميتافزيقيا ,لا يحدث في اللغة أو يولد فيها سوي الإحساس بالكثرة ,وتعدد اللغة لا علي مستوي الاستخدام والتداول ولكن تعدد في ماهية اللغة وقد صارت في نص( أبو عون )الشعري لغة وجود أو هو الوجود ذاته وقد استقل حقيقة الضرورة وأصبح مفهوم الحقيقة, والذات أما وجودها الداخلي صاعدا في اللغة نحو انطولوجيا كلية أو هو يتنزل أسرار الكينونة دونما وساطة ما بين الذات وموضوعاتها ووساطته مع الخارج شعر يأتي كأنا وذات في محاولة المطلق أو تقمص حالاته في الذات الجوانية وهو الذي يبدع معناها في احدي قصائديه . قائلا . يفتشني جواي .. يخلع بقاياي .. أسافرني .. حتي انشطارات المغيب .. حتي المجئ .. يجئ . وفي انشغاله بالشعر كحقيقة وجود قبل أن يكون, قوة متخلية تظهر الحقيقة في معني الوضوح وفي المباشر العميق أو الانبلاج والتفتق وفي معني الفكاك ويقول فيه . أيها الدجى لملم .. بقايا الذهول . اشرح بال الحضور . اعلن انسلاخ اللحظات .. في نشوة الحياة . و في أعماله الشعرية تتخذ الحقيقة صورة الخروج والانبلاج وتكون . هي الحقيقة التي مضغت الاندثار .. الحقيقة انبلاج الطين في مشهد الخارجين . المشهد حقيقة المرآة في غبار الحياة .

زياد عبد الفتاح .. من شمس رام الله إلى مجهول غزة _ كتب سامى ابوعون

زياد عبد الفتاح .. من شمس رام الله إلى مجهول غزة
الحياة الثقافية / سامي أبو عون


- الأديب الفلسطيني زياد عبد
الفتاح ينتقل من مشهد الحال
إلي حال أخر مع بعض الاختلاف
الواقعي ، من رام الله حيث الشمس
المبهجة إلي غزة حيث المجهول ،
الإعلامي والمسؤول الذي لعقود
طويلة احترف اللغة وسكنها مبدعًا
ومناض ً لا، هو السالك منحاه
المعرفي إلى حقول الرؤى حيث
نصفه الأخر من جسد الوطن الذي
يجري فينا كنبت الدم، يعود حيث
طين أرض يعشقها، ليس مقاتلا
كما قال، ولكن إعلاميا ومثقفا
ملتزم ، لم يكن بقصد أو بعمدية
المثقف والمبدع الذي يزيح مشهد
الموت من مسرح وعيه ليؤكد
حقيقة الشجاعة الإنسانية حتى
يأتي للهنا حيث غزة ، لكنها روحه
المأخوذة بالأفق وحب المدى في
هذا الطين كانت تشده كرياح
بحر عاتية، وأدوات قتاله التي
يدفع بها يد الموت عن صدر الحياة
ووجه غزة ، لغته الأدبية وحسه
الإنساني ، ورغم تحذير أصدقائه
الذين اخبروه أن لا يذهب لمدينة
غزة لأسباب أمنية وحرب قد
بدت تلوح في الأفق ، إلا أنها
روح المبدع أخدته دونما خوف أو
وجل لينهض صباح اليوم التالي،
ويعتلي أخفاف السبيل ويمضي
، معه روحه الطاهرة هائمة حيث
مجهول غزة ، ليرصد بقلمه الشاهد
وبفيروز الدم المائج ببحر الشهداء
ويصحو ليشكو العابرين في أكفان
الرؤى والأيام تجري فينا حياة ،
ونسابق الموت في غزة والموت
فيها يتسرسب الوطن ، وطن كماء
الظمى فينا ، الأديب زياد يشحن
الهمم باستيقاد دورة الإرادة ، حيث
تطعيم الرؤى بفاتورة الفلسطيني
المثقلة بالوجع ويلتحق بقاطرة
وجع شعبه في غزة ويدفع أنياب
الغازي، بكف يد بيضاء تأخذ سلاحها
من اللغة وفطرة وجودنا الإنساني
، ليأتي زياد عبد الفتاح الحرب من
دار البداهة الإنسانية والحق في
الحياة ، ويؤرخ ما عايشه ورآه علي
امتداد واحد وخمسين يوما من
أصعب أيام الحياة كما روي لنا ، أثناء
مناقشة مجموعاته القصصية،
(البحر يغضب) وهو الذي عايش
حروب كثيرة كفلسطيني مناضل
أو هو الفلسطيني الذي لا يحسد
علي ما هو فيه ، كتب ما رأي وأنتج
إنتاجا حقيقي الاحتساس ،وعايش
المماهاة ليتمرد علي رؤية اللحظة،
وكأن شيئا لم يكن وهو الذي يخرج
عن سرب الرؤية الواقعية ، ويحوم
بعيدا في سمائه ليأتي بكشف
الحس الواقعي وتبصر الأشياء ،
كشاهد حقيقي و كحلم الصحو
في إدراك التو ، فأخد منحي المبدع
الواعي والمدرك ببصيرة العائد
من رام الله إلي غزة، ليروي ظمأ
الاستغراب من فيروز السؤال و
من البحر الذي يغضب من قلة
المريدين، البحر خمسون يوما
وساعات طويلة، كان منشغلا في
وداع دماء الشهداء والمبدع زياد
له ضمن محطات حياته البعيدة
التي عايشها عشق أسطوري لبحر
غزة ، غزة العنيدة التي تأن علي
صدر الجراح ، الحول والمدى يقول
فيها وهو يقول إن البحر يغضب
الآن ، ومن عقل يفزع من صور
الخراب واحتضار الحياة ، ومن ذات
العقل لا يمكن لهذا الأديب القادم
من صيف الهدوء النسبي هناك
في رام الله إلي صيف القنابل في
غزة إلا أن مقاتلا بأدوات الحياة
ومن اجلها ، إضافة جميلة علي
حياة غزة ولا تحتمل في روح زياد
عبد الفتاح سواد الموت والخراب
فكانت المجموعة القصصية (
البحر يغضب) غنية وتثري حقيقة
تاريخ في أدب القضية والشعب
و للسالك منحي الإدراك وسبل
الشاهد والقلم معرفة كونية في
أسلوبه المبدع، عرفان الذي نطق
كلامهم ولم يلتق سوى حقهم
في الحياة ، فكان المقاتل الذي
أبدع علي امتداد واحد وخمسين
يوما صورة غزة وبحرها وجسد
واقع البلد في الحرب وفي الصبر
الذي كان زاد وزهد القاطنين هنا
، ويعرفهم الأديب زياد عبد الفتاح
ويلتقط جرحهم الاخد في الاتساع
، وحين تجلت له غزة كانت ، أرضها
، و بحرها، و سماؤها ترتل ملح
الفقد علي بيوت ساجدات القوام،
وعلى الإنسان في زوايا الحياة
ضلاله الجرح النازف ، ورغم ذلك
كان بحرها الذي يحرسها ويلتف
جيدا حولها ، رغم الريح الآتية التي
تبحث عن موطئ في جذوع خاوية ،
لكنها غزة تبقي لابسة ثوب العناد
واخفاف البقاء وتخرج من أكوام
الجراح لتطهرها شمس الشهداء،
ويقول كلامها البحر الذي يغضب.

الواقع رقعة السبب _قصيدة للشاعر سامي ابوعون

سامي أبو عون
الواقع رقعة السبب
بين الفراغ والملاء تستوي النفس في مركب البحث
بين مسبحة الفراغ والأستواء
تنوء الأنفس فوق مقاعد السراب
والدموع مسابح الفقد
حينها الفقد يتثائب بلون الأسر
والظنون في الأفاق جنون
يذرف خصل المكنون
والأصوات مخبوءة في زوايا العقول
والأرض تصدح بناي الغابات أوراق الفراق
وموسيقى الاشياء حفيف الكلام
والحكايات رحى الرؤى في سد الممنوعات
هي أكتاف الحياة تحمل تعب الراجيات
إذا القول للإنسان
والإنسان مدفون تحت تشابك الايام
فهو متكئ على انكسار السؤال
لذلك فقدنا معنى الانسان في غياهب النسيان
والمضمون تكسر فوق أعواد الأنا
وغربة البشر أخذة في الظنى
إذا الواقع اتساع السبب
السبب رقعة الواقع والمسبب الأنا

(حكاية مناضل قبل أن يموت الجلاد) الكاتب سامي ابوعون

غزة الحياة الثقافية _ كتب سامي ابوعون
(حكاية مناضل قبل أن يموت الجلاد)
سيرة مختلفة للكاتب المناضل محمد أبو شاويش ,هذه السيرة قد تخللت أربعين عاما,ثم دارت رحى السيرة في كلهِ بمعنى من والى.
اذا لنقرأ هذه السيرة المختلفة كي نعي ماكُتِب عنها من هندسة سردية وفلسفة حوارية ودراما مأخوذة من تجربة الاحداث التي حوتها السيرة, كي نشاهد مشاهد من الزمن الجميل وبساطة الحياة رغم صعوبتها ورغم جرح اللجوء ,أيضا دروشة الحديث بين الناس والانتماء القوي التلقائي وتسامح الأيام مع الناس وابتسامات الصباحات والمساءات التي كانت وسائدا ومتكأ لابناء المخيم .
السؤال:
أين اختفت؟ أين ذهبت ؟هل هي عوامل الميقات؟ هل هي تشابك السنين؟ أم هي أيدينا؟؟
لقد جسد المناضل أبوشاويش أربعين من التشابك ومن المخزون الجميل في حاضر منسي الطباع والعادات.
المناضل أبو شاويش نسج من جرح الماضي وحرف الحاضر ثوب الحكاية التي استوت فوق 
جمر الطهر وكانت دواء لمن أراد التوضأَ بملح الجرح العالق في زوايا أبي شاويش ,الجرح الذي حلق ورفرف بحكاية العمر .
الحكاية التي دفنت في ناصيات التعب فانسابت حبرا لتروي نسغ المضمون ,فأبو شاويش عاشق منذ بكارته الأولى وكحله المبعثر في أزقة السنين حيث ذكريات التكوين ذرفت خبزا وحنين, والشوارع طين العاشقين ,
ثم أنبتت علامات الاسرار فلسفة الرؤيا للأنا والمحجوبة عند الاخر, ثم يبعثر ابتكار الشخصيات وصرة الحكاية في الريح ,ثم يلملم حبات النشوى من وجع الميقات ويبذر الآخر في أرض مجهولة المقام.
والأنا في نواحي الأرض صورة وميعاد والآخر في شموس الطرقات عشب وبيان .
والحديث الممتد فوق المساءات هو وسائد الكلام.
اذا استطاع أن يفلت من صيد الافخاخ والكمائن وأبعد الاسراب عن اعشاشه المخبوءة في أغصان الشعاب .
هو من الذين صبروا كصبر العود حتى الاستواء كصبر التمكن من البقاء مادامت الفصول فينا رحلة الحياة في الآباد .
أبو شاويش عاش وعايش الفقر حياة تخرج من مدرسة الصبر 
هنا الصبر .............. 
يعني أم محمود أبوشاويش عنوانها التوكل على الله والسعي في فصول البناء ,فأم محمود هي سعي المناضل التي أضاءت قنديل التوضئ في سماء جرحه فكانت سبيل الطريق لفدائي شق درب العزم وتوضأ بحبات المعرفة واغتسل بعرق أمه ليكون الوفاء رايته رغم ظلم الجلاد أينما كان وفي كل الازمان ,لذا طهى ابوشاويش الفقر في اناء الايام وطهى الايام في عتمة الظلم ,وطهى ألوانه بين الشفاه فانساب القصد عمدا ,ثم أكل مذاق العلن وذاق مر الحكاية ,فالوجع أنبت ثمارا لمن اراد العفة 
فالوجع قد أتى نجما من كوكب النسيان الى كوكب حقيقة الأشياء ,اذا عادت حكاية أبي شاويش تنموا فرحا كنبت الضفاف في شتاء الغروب ليعود لحنا يعزف باوتار الفقر سمفونية الذبيح في محاكم اللا .
لكن ثمت شيئ يشدو بصوت مقهور والوجع ساكن الصدور.
ياألله.............
متى تزول الهموم؟ ياألله متى يتنزل فرج موعود؟.
أبو شاويش قد جعل واقعا جديدا في أدبيات المخيم وغرس في حواكير الصبار شجرة عودة وانتظار ,اذا كن صبارا اخضرا قابلا للحياة مادامت تجري فينا عروق الفداء .
شكرا للفدائي ابي شاويش الذي نسج من خيوط الالآم ثوب الحكاية ومن تشابك البياض حرف المعرفة ومن حاضر القلم حبر يسيل كملح الماء في الضمأ ,فالحكاية تروى كارتواء الارض من حبات الشتاء ومن مخزونه وتجربته كانت حكاية أبي شاويش وفصولها مازالت مستمرة................

غزة تحلق في عباءة شتاء _ كلمات الشاعر سامي ابوعون

 غزة تحلق في عباءة شتاء 

الاشراقات فوق صهيل الابداع
غزة   ترفرف بقصيدة الفصول
الشتاء ميسور في الصور والمضمون
غزة تخطت السدود وموانع الحدود
رغم المعيقات والكمائن
قال الذين ذهبوا
يولد الابداع من رحم الضباب
من أكواخ الفقراء
حق المبدع ان يغرد خارج معتقل
معتقل الكلمة ليحوم جالبا الجديد والمجهول
ليشرب المعرفة ويصعد نحو السماء
هو صياد العبارة وشهد العلامات ومراكب الجمل
ببصيرة الاسرار ومرفأ العطاء
طرز بعافية الاتكال ونسغ الاختبار
غزة منبت الابداع وصقل اللسان
الذي ينتمي الى زمانها ووجعها
غزة فنار الحرف حتى فكاك الخلاص
لتلد شهية الرؤيا وغيمة انعتاق     الضمأ
حتى تحلق باسم الاطمئنان
النجوم  دلالات في قبعات الاقناع
البرهان سراج التبحر
المضمون منتصب الحرف في حراسة الكتاب
هنا يشرق الصبر
فتنبت الآمال !!!!!!!!!!!!!!!    
الاقتراب عسعس باستحياء
الفجر آت
باتساع مسبحة الابتكار
غزة  شهية العبارات
كوكب رايات
أقانيم الابداع
منقول عن موقع وسط اليوم .
http://www.alwasattoday.com/site-sections/43707.html