- غزة- الحياة الثقافية -سامي ابو عون .
- غزة .. اسم من ثلاثة أحرف فحسب , لكنه ملأ الدنيا وشغل الناس, مدينة تماهى معناها مع فعل تراكيب الحرف , السر تجلى في قوة الرمز الحسي واللفظي, ثلاثة حروف رموزها جامحة في المعنى العلني, لكن جميع القارئين يمرون على هذه الكلمة التي سكنت عين الحقيقة . في كلمة " غزة" يتعملق معنى الحرف الذي جاء في المبنى كرعد في جوف المشهد. فحرف الغين حين يخرج من الحلق يصطحب تكوينه الواجم صعب الصدى, اما الزين فزئير ليث, فيما التاء مستديرة كالكرة الارضية تزينها نجمتان في عتمة التفرد. وجاء في العديد من المصادر مثل الموسوعة الحرة ويكيبيديا ومركز المعلومات الوطني الفلسطيني ومرجع القدس العربية ,تاريخ الولوج21 مارس 2014م, وغيرها من المصادر أن غزه تعتبر من اقدم المدن التي عرفها التاريخ, اما سبب تسميتها بهذا الاسم فهو غير مدرك بدقة لان هذه الاسم قابل للتأويل والتحريف بتبادل الامم التي صارعتها فهي عند الكنعانين (هزاتى ) وعند الفراعنه (غزاتو ) اما الآشوريون واليونانيون فكانو يطلقون عليها (عزاتى ) و (فازا ) وعند العبرانين ( عزه) والصليبيين (غادرز ) والاتراك لم يغيروا من اسمها العربي ( غزه ), اما الانكليز فيطلقون عليها اسم ( كازا ) . وقد اختلف المؤرخون فى سبب تسميتها بغزه فهنالك من يقول انها مشتقة من المنعة والقوة وهناك من يقول ان معناها الثروة واخرون يرون انها تعنى المميزة او المختصة بصفات هامة تميزها عن غيرها من المدن و يقول ياقوت الحموي فى مجمعه :- غزه فلان بفلان واختزه به اذا اختصه من بين اصحابه, وقد اسسها الكنعانيون فى القرن الخامس العشر قبل الميلاد حيث احتلها الكثير من الغزاة كالفراعنة والاغريق والرومان والعثمانيون وغيرهم وهي مشهوره بقبر جد الرسول صلى الله عليه وآله سلم هشام ابن عبد مناف ولذلك تسمى غزة هشام. وفى عام 635 ميلادي دخلها المسلمون فأصبحت مركزا اسلاميا مهما. وتعتبر المدينة مسقط رأس الامام الشافعي عام 767 ميلادي. وجمعها, أي : تكلم بها بلفظ الجمع مطرود بن كعب ,فقال: وهاشم في ضريح عند بلقعة ***** تسفي الرياج عليه وسط غزات وتشكل البلدة القديمة الجزء الرئيسي وتتكون من حي الدرج فى الشمال وحي الزيتون فى الجنوب وتبلغ مساحتها حوالي 1.6 كيلو متر مربع . تتكون غزه من 11 حيا حيث أن سكان محافظة غزة بلغ 700ألف نسمة في عام 2013م. وسكان مدينة غزه وفلسطين عامة ينحدرون من اصول سامية ولهم ملامح عربية سمراء ومتنوعة لا تخلو من تأثيرات متوسطية. وتحتوي المدينة على العديد من المباني القديمة من أبرزها الجامع العمري وكنيسة القديس برفريوس ومسجد السيد هشام ابن عبد مناف جد الرسول صلاة الله عليه وآله وسلم . وأكد الدكتور أسامة أبو نحل المحاضر في قسم التاريخ في جامعة الازهر بغزة أن العرب الكنعانيين هم من بناها ولم يكن لها أهمية عسكرية ولا اقتصادية منذ القدم لأنها كانت دار ممر وليست دار مقر. ويتميز اهلها بالشدة وذلك سببه تأثرها بطباع الامم التي تعاقبت ومرت على مدينة غزة ونتج عن ذلك تشابك الازمنة في حاضر طباعهم , وذكر أبو نحل أن غزة دائما على مدى الازمنة كانت ومازالت عصية السؤال في تداول الامم وهي تعتبر سرا أو لغزا يمتطي صهوة جغرافيا الصمود في اسم ومعنى هذه البقعة من الارض الصغيرة التي حيرت واشغلت حكومات الارض في مدى عمرها. - See more at: http://alhaya.ps/ar_page.php?id=146a522y21407010Y146a522#sthash.wuaTWp3S.dpuf
0 التعليقات:
إرسال تعليق