ما رأيك في المشهد الثقافي الفلسطيني والغزي خاصة ؟ هذا المشهد له انعكاس سلبي وايجابي . فلسطين تتميز بخصوصية شديدة الأهمية هذه الخصوصية كما هي موجوده في الادب موجودة في السياسة مرتبطة مع الجغرافيا السياسية هذا الارتباط الثقافي السياسي موجود حتى اليوم ولكن اختلفت هذه العلاقة نتيجة السياسة ونحن الان في حراك لفصل المشهد الثقافي عن المشهد السياسي وهذا عمل ايجابي في نظري لا شك انه يوجد الآن حراك صحيح مع انه ليس الحراك المطلوب لكنه افضل من السكوت ومع ذلك تبقى للأسف الشديد الإمكانيات محدودة وذلك يعود بسبب الانقسام السياسي ايضا المبدعون الفلسطينيون خاصة في غزة منفصلون عن المشهد في الضفة وذلك له اثر سلبي على امكانية تطوير انفسهم . والابداع ايضا يحتاج الى حركة سفر خارج جغرافية المكان هذا المشهد المأساوي لا يمكن الحديث عنه في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة ورغم السدود والموانع هناك ايضا انتشار للمبادرات الشبابية الثقافية . وهؤلاء الشباب تحدوا الصعاب لان المؤسسة الثقافية لا تهتم في ابداع الشباب . كثير من المبدعين لا يستطيعون العمل بسبب عدم وجود دور نشر ايضا لجان تقوم بمراقبة اعمال النشر ومضمون الكتابة وهذا يشكل خطرا كبيرا على حرية الثقافة والابداع . هل اثر نشاطك المجتمعي على ابداعك ..؟ اثر على كمية الابداع وليس على نوع العمل الاجتماعي . بالنسبة لي ان كل مبدع يجب ان يكون له دور في الحياة من هذا المنطلق دخلت المجتمع السياسي والثقافي وربطت بين العمل السياسي والابداعي بالمناسبة كنت اول امرأة تتنصب منصب رئيس تحرير جريدة الحقيقة وايضا مجلة الغيداء حتى الان عدت بقوة الى العمل الابداعي وركزت عليه ولدي مجموعة قصصية عن حرب 2008 هناك تطور كبير جدا في كتابات دنيا الامل قال الاديب احمد دحبور حين ذاك في ديوان (ليس هو ) ان هناك تطورا نوعيا تخطو بخطوات واثقة في مجال الشعر ان الديوان الثالث يشكل اضافة للشعر الحديث كما اكد فيلسوف الحرف والذاهب الى مضمون النهايات المرحوم حسين البرغوثي الباقي في تراكيب المشهد ان حالة المبدعة دنيا الامل اسماعيل هي حالة فلسطينية خاصة ومنفردة في سماء الصورة ومتكئة فوق قوة اللحظة . هل هناك متابعة نقدية لابداعاتك .؟ كتب الروائي العربي المشهور وحيد عبد المجيد انها صوت وحيد متفرد في ايدلوجية الشعر العربي كما ترجم الروائي عاطف ابو سيف قصائدي الى عدة لغات في العالم وايضا كتب الناقد والكاتب الاستاذ جبر شعث قراءة نقدية بعنوان حداثة خاصة وعزلة بألف نافذه . لكني سأقدم فيما يلي قراءة موجزة لمجموعتين شعريتين للشاعرة دنيا الأمل إسماعيل وهي صوت مهم يأتي في مقدمة الحركة الشعرية التي أشرت إليها في بداية هذه الورقة. لدنيا الأمل إسماعيل مجموعتان شعريتان: " كل على حدة " و "رنين العزلة " تفصل بينهما ثلاث سنوات، ورغم أنني تواصلت عميقا مع مجموعتها الثانية، اجدني منحازا اكثر لمجموعتها الأولى وهذا الانحياز البناء لا يعني بأية حال انتقاصا من مجموعتها الثانية، التي جاءت امتدادا لمجموعتها الأولى، بل إنني وجدت الشاعرة قد تطورت بشكل ملفت في مجموعتها الثانية، وظلت وفية للغتها الشعرية المكثفة المتفجرة ولصورها الجديدة، ولموسيقاها التي تتخلق من اللغة والصورة معا. ودنيا الأمل حادة الرؤية، صافية الرؤيا، غير مشتتة الدلالة، حاضرة في مشهدها الشعري،دائما، بقوة وشفافية. وهي تذكر بقصيدة النثر ذات الشرعية الجمالية، والشعرية الفياضة، والبساطة العميقة، التي أسس لها ومثلها الشاعر الكبير: محمد الماغوط هل قصائدك تميل الى الحزن دائما ام احيانا .؟ الحزن في داخلي يتحول الى صمت ثم الى فلسفة فاعلة الى اين طموح المبدعة دنيا ..؟ طموحي الاساسي ان اتفرغ الى الكتابة والابداع بما فيها الشعر والترجمة والكتابة وانجاز الرواية التي اعمل عليها حاليا كل امرأة عظيمة يساندها رفيق روحها وزوجها ؟ بسام الاقرع له دور مهم في حياتي وهو يعمل مدير وحدة التدريب في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اولا هو ليس رجلا تقليديا فهو يعتمد على نفسه ويوفر لي من المساحة الكافية جدا للعمل وامارس هوايتي ونشاطاتي فهو الداعم الاساسي في كل نشاطاتي وأعمالي وهو المكمل الرئيسي لدور ابي هل يوجد احد من ابنائك له ميول ادبية ؟ كلهم بداية . مع ابنتي الكبيرة اوغاريت لها ميول ادبية وتكتب القصص باللغتين العربية والإنكليزية ابنتي الاصغر شام فنانة تشكيلية ايضا كرمل وعلي لهما ميول في موهبة الرسم والفنون التشكيلية ما رأيك في الادب النسوي في فلسطين .؟ مصطلح الادب النسوي هو مصطلح صعب تخطيه وتجاوزه .؟ نحن الان بحاجة للتأمل في مصطلح الادب النسوي من منظور الادب وليس من جنس كاتبه وان كانت الأخيرة لها تأثير على طبيعة ونوعية هذا الادب . وصدر للشاعرة ثلاث مجموعات شعرية ،وأيضا العديد من الكتب المتنوعة،والعديد من الدراسات والأبحاث وأوراق العمل المنشورة عن المرأة والإعلان وحقوق الاٌنسان وقضايا المجتمعية والسياسية وهي كاتبة وناشطة مجتمعية في مجال المرأة وحقوق الانسان والاعلام
0 التعليقات:
إرسال تعليق